قلت: إنما قال ذلك؛ ترغيبًا لأمته في الزهد في الدنيا، وفي التوكل على المولى؛ كما كان هو كذلك.
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه ابن حبان في "صحيحه"، من طريق أبان العطار عن قتادة به، وأصله في "صحيح البخاري" و"الترمذي" و"النسائي"، من حديث أنس بغير هذا السياق، ورواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث ابن مالك أيضًا؛ كما رواه ابن ماجه، وله شاهد في "صحيح مسلم" وغيره من حديث النعمان بن بشير.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولأن له شواهد مما ذكر، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عائشة الأول، والله أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث عائشة الأول بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٦٧) - ٤٠٩١ - (٥)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد الذهلي النيسابوري، ثقة حافظ فاضل، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ) على الصحيح. يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا أبو المغيرة) عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي، ثقة، من التاسعة، مات سنة اثنتي عشرة ومئتين (٢١٢ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله) بن عتبة بن مسعود الكوفي (المسعودي) صدوق اختلط قبل موته، وضابطه: أن من روى عنه ببغداد .. فبعد الاختلاط،