للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِطَعَامٍ سُخْنٍ فَأَكَلَ، فَلَمَّا فَرَغَ .. قَالَ: "الْحَمْدُ لله، مَا دَخَلَ بَطْنِي طَعَامٌ سُخْنٌ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا".

===

آت ولم أر من ذكره، ولعله بعض خدمه، أو أزواجه (بطعامٍ سُخْنٍ) أي: حار (فأكل) النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك الطعام (فلما فرغ) من أكله .. (قال: الحمد لله) والشكر لله على ما رزقني هذا الطعام، ثم قال: والله (ما دخل بطني طعام سخن) أي: حار (منذ) أي: من وقت (كذا وكذا) أي: من قبل شهرين، أو قبل ثلاثة أشهر، لأنه كان لا يوقد في بيوت أهله نار الطبخ شهرًا أو شهرين أو أكثر؛ لضيق معيشتهن.

وقوله: (سخن) - بضم السين المهملة وسكون الخاء المعجمة - يقال: سَخَّن الماءَ إذا أنضجه على النار؛ أي: جعله ساخنًا، فهو سخن، أي: حار حرارة شديدة.

قوله: "منذ كذا وكذا" وفي حديث عائشة رضي الله تعالى عنها عند البخاري ومسلم: (إن كنا لننظر الهلال، ثم الهلال وما يوقد في بيت من بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، فقيل لها: فما كان طعامكم؟ قالت: الأسودان؛ التمر والماء).

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكن رواه البيهقي في "سننه الكبرى" من طريق أحمد بن الحسن عن سويد بن سعيد بسنده ومتنه.

فدرجته: أنه حسن السند، صحيح المتن بغيره؛ لأن له شواهد ومتابعات، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: سبعة أحاديث:

الأول للاستدلال، والسادس للاستئناس، والبواقي للاستشهاد.

الله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>