(لكل إنسان)؛ أي: لكل واحد من السبعة رضي الله تعالى عنهم (تمرة).
ولفظ البخاري:(عن أبي عثمان عن أبي هريرة قال: قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا بين أصحابه تمرًا، فأعطى كل إنسان منهم سبع تمرات، فأعطاني سبع تمرات إحداهن حشفةٌ) - بحاء مهملة ثم شين معجمة ثم فاءٍ مفتوحاتٍ - مِنْ أردأ التمر (فلم يكن فيهن تمرةٌ أعجبُ إِليَّ منها) أي: من تلك الحشفة (شَدَّتْ) بالشين المعجمة والدال المشددة المهملة المفتوحتين (في مضاغي) - بفتح الميم -: اسم لموضع يمضغ فيه الطعام، ولأبي ذر: بكسرها بعدها ضاد معجمة وبعد الألف غين معجمة؛ يحتمل أن يكون المراد به: ما يمضغ به الطعام وهو الأسنان، فيكون اسمَ آلة، ويحتمل أن يكون المراد به: المَضْغَ نَفْسَه، فيكون مصدرًا ميميًا.
وتمام الحديث هكذا في "صحيح البخاري"، وفي رواية ابن ماجه اختصار؛ كما هو عادته في أغلب الحديث رحمه الله تعالى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأطعمة، باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يأكلون، والترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، والنسائي في الوليمة.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي مسعود الأنصاري.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث أبي سعيد بحديث الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٧٧) - ٤١٠١ - (٤)(حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني) مولدًا