للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ يَتَوَاضَعْ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ دَرَجَةً .. يَرْفَعْهُ اللهُ بِهِ دَرَجَةً، وَمَنْ يَتَكَبَّرْ عَلَى اللهِ دَرَجَةً .. يَضَعْهُ اللهُ بِهِ دَرَجَةً حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي أَسْفَلِ السَّافِلِينَ".

===

(عن أبي سعيد) الخدري رضي الله تعالى عنه.

(عن رسول الله صلى الله عليه وسلم).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه دراج بن سمعان، وهو مختلف فيه؛ وثقه ابن معين، وأخرج له ابن حبان في "صحيحه"، وقال أبو داوود: حديثه متروك إلا ما كان عن أبي الهيثم، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مما لا يتابع عليه.

(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يتواضع) ويتذلل بنفسه (لـ) خشية (الله سبحانه درجة .. يرفعه الله به) أي: بتواضعه (درجة) واحدة (ومن يتكبر على الله درجة) بأن ترك بعض مأموراته تكبرًا عنها .. (يضعه الله) أي: يحطه الله وينزله عن درجته (به) بسبب تكبره عن طاعة الله تعالى (درجة) درجة (حتى يجعله في أسفل السافلين) وأنزل النازلين درجات عنده تعالى.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه؛ رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" من طريق دراج بن سمعان، وزاد فيه بعد قوله: (من يتواضع لله .. يرفعه الله به درجةً): (حتى يجعله في أعلى عليين) ولعل هذا اللفظ سقط من "ابن ماجه" بدليل ما في آخره: (حتى يجعله في أسفل السافلين).

قال السندي: قوله: "من يتواضع" يحتمل: أن تكون (من) شرطية أو موصولة؛ أي: ينزل عن درجته في الكلام أو في الجلوس إلى ما هو من دونه.

قوله: "ومن يتكبر على الله" أي: على خلاف مقتضى أمره ورضاه تابعًا في ذلك هواه. انتهى "سندي".

<<  <  ج: ص:  >  >>