الحمد لله حمدًا يوافي نعمه، ويدفع نقمه، ويكافيء مزيده، حمدًا كفاء حقه، والصلاة والسلام على خير خلقه، سيدنا محمد النبي المصطفى، وعلى آله وأصحابه الشُّرفا، كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.
وله الحمد أن خصَّنا بهذا النبي الكريم، صاحب الخلق العظيم، فدعا العباد لاتباع شريعته، والاقتداء بهديه، وحثَّ أصحابه صلى الله عليه وسلم على حفظ سنّته، ثم على أدائها إلى من يأتي بعده؛ ليكونوا على علمٍ فيما يلزمهم من استعمال طاعته، واجتناب معصيته، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعترته، فكان صلى الله عليه وسلم يقول:"بلِّغوا عني ولو آية".
أما بعد:
فقد انتهى المجلد الخامس والعشرون من هذا الكتاب الميمون، الذي أسهر منا العيون، ومرَّت علينا في تأليفه السنون، فلله الحمد على إتمامه، وله الشكر على إنعامه، وبدأنا برقم المجلد السادس والعشرين، من هذا الكتاب الرصين، نسأل الله أن ينفع به المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ إنه يقول للشيء: كن فيكون.
* * *
قال المؤلف رحمه الله تعالى، رحمة الأبرار ونفعنا بعلومه؛ آمين: