(عن أبي وائل) شقيق بن سلمة الكوفي الأسدي، ثقة مخضرم، من الثانية، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز. يروي عنه:(ع).
(عن عبد الله) بن مسعود الهذلي الكوفي رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) ابن مسعود: (قال رجل) من المسلمين، لم أر من ذكر اسمه (لرسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف) يحصل (لي أن أعلم) بإحساني العمل (إذا أحسنت) عملي (و) كيف أعلم إساءتي للعمل (إذا أسأت) فيه؟ (قال النبي صلى الله عليه وسلم) في جواب سؤال الرجل: (إذا سمعت جيرانك) أي: أهل جوارك في الدار حالة كونهم (يقولون: أن) مفسرة (قد أحسنت) أي: حقًّا أحسنت عملك .. (فقد أحسنت) أي: فقد علمت إحسانك العمل (وإذا سمعتهم) أي: سمعت أهل جوارك في الدار حالة كونهم (يقولون) لك: أن (قد أسأت) عملك؛ أي: حقًّا فعلت عملًا سيئًا .. (فقد أسأت) أي: فقد علمت إساءتك في عملك، وقد تقدم شرح هذا الحديث في شرح الحديث الذي قبله حرفًا بحرف، فلا حاجة إلى العود والإعادة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه أيضًا، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي زهير.