وهذا السند من خماسياته؛ رجاله ثلاثة منهم كوفيون، وواحد بصري، وواحد بغدادي، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
أي: سمعته حالة كونه (يقول: جالست) ولازمت عبد الله (بن عمر) بن الخطاب العدوي المكي رضي الله تعالى عنه (سنة) واحدة، (فما سمعته) أي: فما سمعت ابن عمر في تلك السنة (يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا) من الحديث لا قليلًا ولا كثيرًا؛ تحفظًا وتوقيًا من الكذب عليه صلى الله عليه وسلم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب أخبار الآحاد، باب خبر المرأة الواحدة، رقم الحديث (٧٢٦٧)، ومسلم في كتاب الصيد والذبائح، باب (٧) رقم الحديث (٥٠٠٦ - ٥٥٠٧)، كما في "تحفة الأشراف".
ودرجة هذا الأثر: أنه صحيح؛ لأن رجاله كلهم ثقات، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رابعًا لأثر ابن مسعود بأثر ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٢٥) - ٢٥ - (٥)(حدثنا العباس بن عبد العظيم) بن إسماعيل بن توبة التميمي (العنبري) أبو الفضل البصري، ثقة حافظ، من كبار الحادية عشرة، قال البخاري: مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه:(م عم).