العمل بعد الشروع والابتداء كالمعرض بعد الوصل، والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع.
والمراد بالمداومة عليه: العرفية؛ وإلا فحقيقة الدوام: شمول جميع الأزمنة؛ وهو غير مقدور عليه. انتهى من "المبارق".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الإيمان، باب أحب الدين إلى الله أدومه، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره عن عائشة.
وهذا الحديث: ضعيف السند؛ لأن فيه ابن لهيعة؛ وهو متفق على ضعفه، صحيح المتن؛ لأن له شاهدًا في "الصحيحين" وفي "أبي داوود"، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أم سلمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث أم سلمة بحديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٣١) - ٤١٨٤ - (٥)(حدثنا عمرو بن رافع) بن الفرات القزويني البجلي أبو حجر - بضم المهملة وسكون الجيم - ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة سبع وثلاثين ومئتين (٢٣٧ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا يعقوب بن عبد الله) بن سعد (الأشعري) أبو الحسن القُمِّيُّ - بضم القاف وتشديد الميم - صدوق يهم، من الثامنة، مات سنة أربع وسبعين ومئة (١٧٤ هـ). يروي عنه:(عم).
(عن عيسى بن جارية) - بالجيم - الأنصاري المدني فيه لين، من الرابعة.