الخامسة، مات سنة بضع عشرة ومئة (١١٣ هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن جبير بن نفير) - مصغرين - ابن مالك بن عامر الحضرمي الحمصي، ثقة فاضل، من الثانية، مخضرم ولأبيه صحبة، فكأنه هو ما وفد إلا في عهد عمر، مات سنة ثمانين (٨٠ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(م عم).
(عن عبد الله بن عمر) بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما.
ووقع عند ابن ماجه:(عن عبد الله بن عمرو) وهو وهم، والصواب: عبد الله بن عمر بن الخطاب؛ كما في "الترمذي".
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه الوليد بن مسلم ومكحولًا الشامي، وهما مختلف فيهما إذا عنعنا؛ لأنهما مدلسان.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل ليقبل توبة العبد) قال القاري: ظاهره الإطلاق، وقيده بعض الحنفية بالكفر، وقال: والظاهر المعول عليه هو الأول.
(ما لم يغرغر) - بغينين معجمتين، الأول مفتوحة، والثانية مكسورة، وبراء مكررة - من الغرغرة؛ أي: ما لم تبلغ روحه حلقومه، فتكون بمنزلة الشيء الذي يغرغر به المريض.
والغرغرة: أن يجعل المشروب في الفم، ويردد إلى أصل الحلق ولا يبلع، ويقال لذلك الشيء الذي يتغرغر: الغرور؛ مثل قولهم: لعوق ولدود وسعوط؛ والمقصود: ما لم يعاين أحوال الآخرة.
قال القاري في "المرقاة"(٥/ ١٣٦): يعني: ما لم يتيقن بالموت؛ فإن