(عن أبي سعيد) الخدري رضي الله تعالى عنه، مات سنة ثلاث أو أربع أو خمس وستين، وقيل: سنة أربع وسبعين. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لضعف حجاج بن أرطاة وعطية العوفي.
(قال) أبو سعيد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صاحبي الصور) أي: إن الملكين الموكلين بنفخ الصور (بأيديهما، أو) قال النبي صلى الله عليه وسلم أو الراوي عنه أو من دونه: (في أيديهما) بفي الظرفية بدل الباء، والجار والمجرور خبر مقدم لقوله:(قرنان) وهو مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية خبر لإن؛ والتقدير: إن لصاحبي الصور قرنين ينفخان فيهما كائنين في أيديهما أو بأيديهما، حالة كونهما (يلاحظان النظر) أي: يلازمان النظر إليهما لا يلتفتان عنهما بأبصارهما، وحالة كونهما يستمعان بآذانهما (متى يؤمران) بالنفخ فيهما.
فهذا الحديث يدل على أن النفختين تكونان في قرنين، ولكل منهما ملك خاص به.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف منكر؛ لما تقدم آنفًا، ولمخالفته نص الكتاب والسنة؛ فالنافخ فيه ملك واحد في المرتين؛ لما فيه من الأحاديث الصحيحة المتواترة، وغرضه: الاستئناس به للترجمة، فالحديث: ضعيف السند والمتن جميعًا (٢)(٤٣٤).