ولفظ:(بين) بمعنى: على (ظهراني) جيء به على صورة المثنى؛ قصدًا للمبالغة في المعنى؛ لأنه بمعنى: ظهر جهنم (على حسك) وشوك (كحسك السعدان) وشوكته.
قوله:(على حسك) - بفتحتين - قال السيوطي: جمع حسكة؛ وهي شوكة صلبة ملزقة بالشيء مربوطة به لا تفارقه، تعلق ثمرته بصوف الغنم وشعره عند الرعي منها، ورقها كورق الرجلة وأدق منه، وعند ورقه شوك ملزق به صلب ذو ثلاث شعب. انتهى "قاموس".
(السعدان): نبت ذو شوك؛ وهو من أجود مراعي الإبل، تَسْمَنُ منه إذا رعَتْهُ (ثم يستجيز) ويمر عليه (الناس) على حسب أعمالهم (فـ) منهم: (ناج) أي: محفوظ من السقوط في جهنم، (مسلم) - بتشديد اللام المفتوحة - أي: مأمون من التمسك بكلاليبها، (و) منهم: (مخدوج) أي: مقطعة أعضاؤه (به) أي: بالصراط؛ أي: الذي قشر جلده بالصراط (ثم) بعدما قشرت جلدته وتقطعت هو (ناج) من السقوط في جهنم (و) منهم: (محتبس) - بفتح الباء - أي: محبوس (به) أي: بالصراط عليه؛ بإمساك كلاليبه، أو بعجزه عن المرور فوقه (و) منهم: (منكوس) أي: مقلوب ساقط على رأسه منكب (فيها) أي: في النار على وجهه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكن رواه أحمد بن منيع في "مسنده": حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني عبيد الله بن المغيرة عن سليمان بن عمرو بن عبد العتواري، حدثني ليث، فذكره بتمامه، وزاد في آخره زيادة طويلة.