للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِه، فَمَرَّ بِقَوْمٍ فَقَالَ: "مَنِ الْقَوْمُ؟ "، فَقَالُوا: نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ، وَامْرَأَةٌ تَحْصِبُ تَنُّورَهَا

===

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه إبراهيم بن أعين، وهو ضعيف، وكذا إسماعيل بن يحيى ضعيف؛ لأنه متهم بالكذب، وكذا عبد الله بن عمر بن حفص ضعيف.

(قال) ابن عمر: (كنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض غزواته) ولم أر من عين تلك الغزوة (فمر) رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تلك الغزوة (بقوم) أي: على قوم من أحياء العرب (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم: (من القوم؟ ) بفتح الميم للاستفهام الاستخباري؛ أي: من هؤلاء الأحياء (فقالوا) أي: فقال القوم في جواب سؤال الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نحن المسلمون) كأنهم توهموا، أو خافوا أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظنهم غير المسلمين.

قال ابن حجر تبعًا للطيبي: كان من الظاهر أن يقولوا في جواب سؤال الرسول لهم: نحن مضريون أو قرظيون أو تميميون، فعدلوا عن الظاهر، وعرفوا الخبر حصرًا؛ أي: نحن قوم لا نتجاوز الإسلام؛ توهمًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظن أنهم غير مسلمين. انتهى.

قال القاري: وهذا تكلف، وقال قوله: (من القوم؟ ) أي: أنتم أو هم من الأعداء الكافرين، أو من الأحباء المسلمين.

قوله: (وامرأة) معهم، جملة حالية من فا عل (قالوا: نحن المسلمون) أي: قالوا في جواب سؤال الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحن المسلمون، والحال أن مع هؤلاء القوم امرأة منهم (تحصب) من باب ضرب؛ أي: ترمي في (تنورها) حصبًا توقد به النارَ في تنورها.

قوله: (تحصب تنورها) - بالحاء والصاد المهملتين - من باب ضرب

<<  <  ج: ص:  >  >>