مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي المدني في زمن خلافته، كان ثقةٌ، من الرابعة، مات سنة إحدى ومئة (١٠١ هـ). يروي عنه:(ع).
(فأتيته) أي: فجئته من الشام إلى المدينة راكبًا (على بريد) أي برذون محلوق شعر الذنب؛ لأنه سريع الجري والسير، قال في "النهاية": كلمة فارسية يراد بها في الأصل: البغل، وأصلها:(بريدَه دَمّ) أي: محذوفُ الذنب؛ لأن بغال البريد كانت محذوفة الأذناب؛ أي: مخفف شعر ذنبها؛ كأنه علامة لها، فأعربت وخففت، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريد. انتهى.
قلت: والمراد هنا: معناه الأصلي. انتهى من "تحفة الأحوذي".
قال السندي: والبريدة دواب توقف على منازل من الطريق مرتبة يركبها من يستعجل في السفر. انتهى.
قال أبو سلام:(فلما قدمت عليه) أي: على عمر بن عبد العزيز .. (قال) عمر: (لقد شققنا) أي: لقد أدخلنا المشقة والتعب (عليك) بأمرنا إياك (يا أبا سلام في مركبك) أي: بركوبك ومجيئك إلينا من الشام إلى المدينة (قال) أبو سلام: (أجل) أي: نعم (والله) لقد أدخلتم المشقة علينا (يا أمير المؤمنين) حيث أمرتنا بالركوب إليكم.
(قال) عمر بن عبد العزيز: (والله؛ ما أردت) وقصدت إدخال (المشقة عليك) بأمرك بالإتيان إلينا من سفر بعيد (ولكن) حملني على أمرك بالإتيان إلينا (حديث بلغني) ووصلني إلي من بعض الناس (أنك تحدث به) أي: بذلك