(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ) أي: أراد الوضوء الشرعي (فمضمض) أي: أدخل الماء في فمه (ثلاثًا) من المرات على التوالي قبل الاستنشاق (واستنشق) على التوالي بعد المضمضة (ثلاثًا) من المرات، كلاهما (من كف واحد) أي: من غرفة واحدة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مصنفه"، كما رواه عنه ابن ماجه، ورواه الدارمي (١/ ١٩٠) في الطهارة (٣١)، باب في المضمضة، رقم (٧٠١)، وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحهما"، والدارقطني في "سننه" من طريق خالد بن علقمة به، ورواه الترمذي من حديث عبد الله بن زيد، وقال: حديث حسن.
قلت: وله شاهد من حديث ابن عباس، رواه أبو بكر بن أبي شيبة في "سننه" أيضًا، وأ حمد (٥/ ٢٥٨).
فدرجته: أنه صحيح؛ لكون رجاله ثقات، ولأن له شواهد، وغرضه: بسوقه الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث ابن عباس بحديث زيد بن أرقم رضي الله عنهم، فقال:
(١٣٧) - ٤٠١ - (٣)(حدثنا علي بن محمد) الطنافسي الكوفي.
(حدثنا أبو الحسين العكلي) -بضم المهملة وسكون الكاف- زيد بن