للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْن، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَيَخْرُجَنَّ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَتِي يُسَمَّوْنَ: الْجَهَنَّمِيِّينَ".

===

(عن أبي رجاء العطاردي) عمران بن ملحان - بكسر الميم وسكون اللام - مشهور بكنيته، ثقة مخضرم معمر، من الثانية، مات سنة خمس ومئة (١٠٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن عمران بن الحصين) بن عبيد بن خلف الخزاعي أبي نجيد - مصغرًا - الكوفي ثم البصري، أسلم عام خيبر وصحب وكان فاضلًا رضي الله تعالى عنهما، مات سنة اثنتين وخمسين (٥٢ هـ) بالبصرة. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال): والله (ليخرجن قوم من النار بشفاعتي) لهم عند ربي وربهم (يسمون) أولئك القوم في الجنة (الجهنميين) بالياء على الأصل في علامة نصب الجمع، وروي بالواو على حكاية لفظ: يقول فيهم الناس؛ لأنهم يقولون فيهم: هؤلاء جهنميون، قيل: ليست التسمية به تنقيعًا وتعييبًا لهم، بل استذكارًا لما كانوا فيه؛ ليزدادوا فرحًا على فرح؛ لكونهم عتقاء الله تعالى.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، وأبو داوود في كتاب السنة، باب في الشفاعة، والترمذي في كتاب صفة جهنم، باب آخر أهل النار خروجًا، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>