(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الكافر ليعظم) ويكبر جسمه (حتى إن ضرسه) وإحدى طواحين أسنانه (لـ) يكون (أعظم) وأكبر (من) جبل (أحد) - بضمتين - جبل معروف بالمدينة، وهو من أعظم جبالها، قال في "القاموس": الضرس - بالكسر -: السن الطاحن، وقال في "المجمع": الأضراس: الأسنان سوى الثنايا الأربعة.
قوله:"لأعظم من أحد" أي: لأكبر من جبل أحد في المقدار (وفضيلة جسده) أي: وكبر جسم الكافر وزيادته (على ضرسه) الذي كان أكبر من جبل أحد (كـ) نسبة (فضيلة) وزيادة (جسد أحدكم) المعتاد (على ضرسه) المعتاد، والزيادة هنا من باب الانتفاخ.
وقال السندي: والزيادة بمعنى: انتفاح الجسم لا الزيادة من خارج؛ لئلا يلزم تعذيب الأجزاء غير العاصية، وقد يقال: هو سبحانه قادر على أن يحفظ غير العاصي من الأجزاء من العذاب مع وجود الزيادات؛ تقبيحًا في الصورة وتشديدًا في العذاب؛ وذلك بأن يجعل الأجزاء الزائدة طريقًا لوصول العذاب إلى الأصلية مع عدم الوصول إلى الزائدة، فليتأمل. انتهى منه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف (١٠)(٤٤٢)؛ لضعف سنده؛ لما مر آنفًا، وغرضه: الاستئناس به للترجمة، والله أعلم.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث الحارث بن أُقَيْشٍ رضي الله تعالى عنهما، فقال: