للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَوْضِعُ سَوْطٍ في الْجَنَّةِ .. خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".

===

قال: لا بأس به، لكنه لم ينفرد ابن منظور في الرواية عن أبي حازم؛ فقد تابعه أحمد بن منيع في "مسنده"، قال: حدثنا يعقوب هو ابن أبي ليلى عن أبي حازم، فذكره بإسناده ومتنه.

(حدثنا أبو حازم) سلمة بن دينار الأعرج التمار المدني القاصُّ مولى الأسود بن سفيان، ثقةٌ عابد، من الخامسة، مات في خلافة المنصور. يروي عنه: (ع).

(عن سهل بن سعد) بن مالك بن خالد الأنصاري الخزرجي الساعدي أبي العباس المدني، الصحابي المشهور، له ولأبيه صحبة رضي الله تعالى عنهما، مات سنة ثمان وثمانين (٨٨ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه زكريا بن منظور وهو متفق على ضعفه، ولكن له متابع، فلا يقدح في السند.

قلت: فحكمه: الصحة بغيره؛ كما بيناه.

(قال) سهل: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: موضع سوط) أي: قدر موضع يقع سوطًا كائن (في الجنة .. خير من الدنيا وما فيها) من زخارفها.

وخص السوط بالذكر؛ لأن العادة جرت بإلقاء سوطه في موضع يريد النزول فيه أولًا؛ لئلا يسبق إليه غيره؛ أي: لموضع وقوع السوط فيه في الجنة .. خير من الدنيا وما فيها؛ من زخارفها الظاهرة ومعادنها.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل الغدو والرواح، قال أبو عيسى: وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس وأبي أيوب وأنس، وهذا حديث حسن صحيح، والنسائي في كتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>