للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ ثَلَاثًا ثَلَاثًا.

===

ومعاوية بن صالح عن ابن معين: ثقة، وقال عباس الدوري عن ابن معين: ثبت، وقال العجلي: شامي تابعي ثقة، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، على أن بعضهم قد طعن فيه، وقال يعقوب بن سفيان: وشهر وإن قال فيه ابن عون: نزكوه .. فهو ثقة، قال ابن عمار: روى عنه الناس، وما أعلم أحدًا قال فيه غير شعبة. انتهى من "التهذيب" باختصار، وقال في "التقريب": صدوق كثير الإرسال والأوهام، من الثالثة، مات سنة اثنتي عشرة ومئة (١١٢ هـ).

(عن أبي مالك الأشعري) قيل اسمه: عبيد، وقيل: عبيد الله، وقيل غير ذلك، الصحابي الشهير رضي الله عنه. روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، ويروي عنه: (د س ق)، وشهر بن حوشب، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبو صالح الأشعري، وغيرهم. له سبعة وعشرون حديثًا (٢٧).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه راويين اختلفوا فيهما؛ هما ليث بن أبي سليم، وشهر بن حوشب.

(قال) أبو مالك: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثلاثًا ثلاثًا) من المرات في كل عضو من أعضاء الوضوء؛ لأن الوضوء فعل مركب من غسلات ومسح، فقوله: (ثلاثًا ثلاثًا) يتعلق بالكل، فلذلك جاء مكررًا، وأما حديث ابن أبي أوفى وغيره: (ومسح رأسه مرة) .. فمحمول على بيان الجواز فيه؛ لأن المسح أخف من الغسل لا يحتاج إلى إجراء الماء فوق العضو وإلى الدلك.

ودرجة هذا الحديث: أنه صحيح لغيره وإن انفرد به ابن ماجه؛ لأن له شواهد من الأحاديث السابقة واللاحقة، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>