الذي توضأت به .. (لم يقبل الله) عز وجل (له) أي: لا يقبل الله له (صلاة) صلاها؛ لأنها صلاة بلا طهارة.
(ثم توضأ) النبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى (مرتين مرتين) في كل عضو، (ثم) بعد فراغه منه (قال: هذا) الوضوء الذي عملته (وضوء من توضأه .. أعطاه الله) سبحانه على وضوئه وعلى صلاته (كفلين) أي: حظين وضعفين (من الأجر) والثواب، (ثم) بعد تلك المرة (توضأ ثلاثًا ثلاثًا) في كل عضو، (فقال: هذا) الوضوء الذي توضأت به الآن (وضوئي) الذي أحب أن يكون عادة لي والمواظبة عليه؛ لأنه أكمل الوضوء (ووضوء المرسلين من قبلي).
قال السندي: قوله: "هذا وظيفة الوضوء" أي: القدر اللازم في صحته، ولا يصح بدونه، وقوله: "كفلين" تثنية كفل، بمعنى: الحظ والنصيب.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وهو ضعيف جدًّا، كالحديث الذي قبله؛ لضعف إسناده؛ لأن فيه زيد بن الحواري، وعبد الله بن عرادة، وهما ضعيفان، وغرضه بسوقه: الاستئناس به للترجمة، فهذا الحديث كالذي قبله: ضعيف سندًا ومتنًا (٢٣)(٦٧).
* * *
وجملة ما في هذا الباب: حديثان:
الأول: حديث ابن عمر، والثاني: حديث أُبي بن كعب، وكلاهما ضعيفان.