للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: صَحِبْتُ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، فَمَا سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثٍ وَاحِدٍ.

===

الكندي المدني، ويعرف بابن أخت نمر، صحابي ابن صحابي له أحاديث؛ اتفقا على حديث، وانفرد (خ) بخمسة، وحجَّ به أبوه في حجة الوداع وهو ابن سبع سنين، وولاه عمر سوق المدينة، مات سنة إحدى وتسعين (٩١ هـ)، وقيل قبل ذلك، وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة رضي الله عنه وعنهم أجمعين. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته؛ رجاله ثلاثة منهم بصريون واثنان مدنيان وحكمه: الصحة.

(قال) السائب بن يزيد: (صحبت سعد بن مالك) أبا سعيد الخدري المدني في سفره (من المدينة إلى مكة، فما سمعته) أي: فما سمعت أبا سعيد (يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث واحد) تحرزًا من الوقوع في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعلهم كانوا يحدثون عند شدة الحاجة ورغبة الطالب، والأحاديث المشهورة عنهم رووها على هذا الوجه، وإلا .. فكيف أشهر هؤلاء هذه الأحاديث، ولعلهم حملوا حديث "ليبلغ الشاهد الغائب" على التبليغ عند الحاجة، أو أنهم تركوا الرواية بعد أن بلغوا؛ أي: بعض الغائبين ما كان عندهم من الحديث، ورأوا أن هذا كاف في امتثال الأمر، أو حملوا ذلك على الوجوب الكفائي، فإذا قام به البعض؛ كأبي هريرة .. سقط الطلب عن الباقين، والله سبحانه وتعالى أعلم. انتهى من "السندي".

وهذا الأثر انفرد به ابن ماجه عن غيره من أصحاب الأمهات، ولكن ذكره الدارمي في "سننه" برقم (١/ ٨٥) من طريق حماد بن زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>