الأذنين؛ أي: مسح داخلهما؛ وهو ما أقبل الوجه (بالسبابتين) تثنية سبابة؛ وهي التي تلي الإبهام، وهذا اسم جاهلي لها؛ لأنهم كانوا يشيرون بها عند السب، والاسم الإسلامي لها المسبحة؛ لأنهم يشيرون بها عند التسبيح والتنزيه لله تعالى عن الشريك.
(وخالف إبهاميه) أي: جعل إبهاميه خلف أذنيه؛ أي: ذهب بهما (إلى ظاهر أذنيه)، وقوله:(فمسح ظاهرهما) أي: مسح ظاهر الأذنين بالإبهامين، (و) مسح (باطنهما) بالسبابتين .. تفسير لما قبله، وظاهر الأذنين: هو ما أدبر الوجه، وباطنهما: ما أقبل الوجه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الوضوء (٧)، باب غسل الوجه من غرفة واحدة، رقم (١٤٠)، وأبو داوود في كتاب الطهارة (٥)، باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم (١٣٣)، والترمذي في كتاب الطهارة (٣٦)، والنسائي في كتاب الطهارة (٨٤)، باب مسح الأذنين، رقم (١٠١).
فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن عباس بحديث الرّبيع رضي الله عنهما، فقال:
(١٧٢) - ٤٣٦ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شريك) بن عبد الله النخعي أبو عبد الله الكوفي، القاضي بواسط ثم الكوفة، صدوق يخطئ كثيرًا، من الثامنة، مات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومئة (١٧٨ هـ). يروي عنه:(م عم).