يده اليسرى من خنصر رجله اليمنى إلى خنصر رجله اليسرى، فيكون التخليل بخنصر من خنصر إلى خنصر.
(قال أبو الحسن) علي بن إبراهيم (بن سلمة) القطان تلميذ المؤلف: (حدثنا خازم بن يحيى الحلواني، حدثنا قتيبة) بن سعيد بن جميل الثقفي البلخي.
(حدثنا ابن لهيعة) غرضه: بيان متابعة قتيبة لمحمد بن حمير، (فذكر) قتيبة (نحوه) أي: نحو حديث محمد بن حمير.
والحديث دل على غسل الرجلين؛ لأن التخليل لا يكون إلا بعد الغسل.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في الطهارة، باب غسل الرجل، رقم (١٤٩)، والترمذي في الطهارة، باب (٣٠) في تخليل الأصابع، رقم (٤٠)، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة، وابن لهيعة يُضعّف في الحديث.
قلت: ليس ابن لهيعة متفردًا بهذه الرواية، بل تابعه الليث بن سعد، وعمرو بن الحارث، أخرجه البيهقي وأبو بشر الدولابي والدارقطني في "غرائب مالك" من طريق ابن وهب عن الثلاثة، وصححه ابن القطان. انتهى من "العون".
قال ابن سيد الناس في "شرح الترمذي": غرابة هذا الحديث والذي قبله ترجع إلى الإسناد، فلا ينافي حسن الحديث، وقد شارك ابن لهيعة في روايته عن يزيد بن عمرو .. الليث بن سعد، وعمرو بن الحارث، فالحديث إذًا صحيح سالم عن الغرابة، كذا في "نيل الأوطار". انتهى "تحفة الأحوذي" بتصرف.