للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ كُلُّ هَؤُلَاءِ سَمِعُوا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَتِمُّوا الْوُضُوءَ؛ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ".

===

رضي الله عنه، كان أميرًا في فتح الشام، ومات بها سنة ثماني عشرة (١٨ هـ).

يروي عنه: (ق).

(وعمرو بن العاص) بن وائل السهمي الصحابي المشهور رضي الله عنه، أسلم عام الحديبية، ووُلِّيَ إمرة مصر مرتين، وهو الذي فتحها، مات بمصر سنة نيف وأربعين، وقيل: بعد الخمسين. يروي عنه: (ع).

(كل هؤلاء) الأصحاب الأربعة (سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.

حالة كونه (قال) أي: يقول للناس: (أتموا) أيها الناس (الوضوء) أي: أكملوه بغسل جميع محل الفرض وبآدابه وسننه لتصح صلاتكم؛ فـ (ويل) أي: عذاب شديد (للأعقاب) أي: لأصحابها المقصِّرين في غسلها (من) عذاب (النار) فإن وضوءكم لا يصح إلا بغسلها فإذا لم يصح وضوؤكم .. لا تصح صلاتكم، فتكونوا كمن لم يصلها، فتعذبوا على تركها بعذاب النار.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن أصله في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو، وفي "صحيح مسلم" من حديث عائشة بلفظ: "أسبغوا الوضوء".

فإذًا درجته: أنه صحيح؛ لأن رجاله كلهم ثقات، وله شواهد في "الصحيحين"، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به لحديث عبد الله بن عمرو، والله سبحانه وتعالى أعلم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>