لقيام المعطوف مقامه؛ وهو قوله:(وكثرة الحديث) أي: باعدوا أنفسكم أيها الأصحاب عن إكثار التحديث والرواية (عني؛ فمن قال على) أي: فمن نسب إليّ قولًا؛ أي: أراد أن ينسب إلي قولًا، أو فعلًا أو تقريرًا .. (فليقل حقًّا) كلامًا حقًّا لا باطلًا، (أو) قال أبو قتادة: كلامًا (صدقًا) أي: كلامًا صادقًا لا كذبًا، وأو للشك إما من معبد، أو ممن دونه (ومن تقول عليَّ) أي: نسب إليَّ (ما لم أقلـ) ـه .. (فليتبوأ مقعده من النار).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الدارمي في "سننه" من طريق محمد بن إسحاق رقم (١/ ٧٧).
ودرجته؛ أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف سادسًا لحديث ابن مسعود بحديث الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٣٤) - ٣٤ - (٧)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي.
(ومحمد بن بشار) بن عثمان العبدي البصري.
(قالا: حدثنا غندر محمد بن جعفر) الهذلي البصري.
قال:(حدثنا شعبة) بن الحجاج العتكي البصري.
(عن جامع بن شداد) المحاربي (أبي صخرة) الكوفي أحد الفضلاء، وثقه