للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٠) - ٤٧١ - (٢) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ،

===

قال السندي: (حتى ينفخ) أي: حتى يتنفس بصوت فيُسمع منه صوت النفخ، كما يُسمع من النائم.

قوله: (ثم يقوم، فيصلي ولا يتوضأ) لأنه تنام عينه، ولا ينام قلبه، كما جاء مصرحًا في الصحاح، فنومه غير ناقض؛ لأن النوم إنما ينقض الوضوء؛ لما خيف على صاحبه من خروج شيء منه وهو لا يعقل، ولا يتحقق ذلك فيمن لا ينام قلبه، وعلى هذا المعنى .. فلا حاجة إلى قول وكيع: (تعني وهو ساجد)، ولا إلى قول ابن عباس في حديثه الذي أخرجه الترمذي: (وهو جالس)، بل لا ينبغي ذكر أحاديث نومه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب أصلًا إلا مع بيان أنه كان مخصوصًا بهذا الحكم من النبيين، فليتأمل؛ أي: بعدم نقض نومه الوضوء على أي هيئة نام. انتهى منه.

قوله: (ولا يتوضأ) أي: وضوءًا جديدًا؛ لعدم نقض نومه الوضوء من خصوصياته.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث ابن مسعود رضي الله عنهما، فقال:

(٢٠) - ٤٧١ - (٢) (حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة) الحضرمي مولاهم أبو محمد الكوفي. روى عن: يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة، وأبيه، وشريك بن عبد الله، ويروي عنه: (م د ق)، وأبو يعلى، والحسن بن سفيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>