(عن أبي أيوب) الأنصاري خالد بن زيد المدني -رضي الله عنه-.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه إسحاق بن أبي فروة، وقد اتفقوا على تضعيفه.
(قال) أبو أيوب: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من مس فرجه) قُبلًا كان أو دُبرًا؛ لأن الفرج مأخوذ من الانفراج فيشملها .. (فليتوضأ) لانتقاض وضوئه بمس الفرج.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه البزار في "مسنده" من حديث ابن عمرو ومن حديث عائشة، ورواه ابن الجارود (١٦)، والدارقطني من حديث عبد الله بن عمرو، والترمذي في الطهارة (٦١) الوضوء على من مس الذكر، رقم (٨٢).
قال المناوي: ورواه مالك في "الموطأ" وأحمد والأربعة والحاكم، وكلهم في الطهارة عن بسرة بنت صفوان الأسدية أخت عقبة بن أبي معيط لأمه، سبق برقم (٤٧٥)، قال الترمذي والحاكم: صحيح، ورواه أيضًا الشافعي وابن حبان، وقال الدارقطني: حديث ثابت، وصححه ابن معين والبيهقي والحازمي، وهو على شرط البخاري بكل حال، وعدّه السيوطي من الأحاديث المتواترة، ونُقل عن القاضي أبي الطيب أنه رواه تسعة عشر صحابيًا، ونقل البعض عن ابن معين: لا يصح ذلك، ورواه ابن الجوزي وغيره، بل أفردوه بتأليف. انتهى كلام المناوي.
ولا يخفى أن الكلام سبق على حديث بسرة، وهو في متنه موافق لحديثنا هذا؛ يعني: حديث أبي أيوب.