إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:"تَوَضَّؤُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ".
===
أي: سُدّتا ومُنعتا من السماع (إن لم أكن) أنا (سمعت) بهما (رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: توضؤوا) إذا أردتم الصلاة (مما مست النار) أي: لأجل أكل ما مسته وغيَّرته النار بالطبخ.
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، ولكن له شواهد في "صحيح مسلم" من حديث زيد بن ثابت وأبي هريرة وعائشة. قال الترمذي: وفي الباب عن عائشة وأم حبيبة وأم سلمة وزيد بن ثابت وأبي طلحة وأبي أيوب وأبي موسى، رواه مسدد في "مسنده" من طريق قتادة عن أنس مرفوعًا، فذكره بزيادة في آخره. انتهى.
وفي "الزوائد": في إسناده خالد بن يزيد، وثقه جماعة، وضعّفه آخرون، والمتن معلوم بالصحة، والله تعالى أعلم انتهى.
فإذًا درجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.