عن سفيان به، فذكر المؤلف المرفوع منه، وترك قصة المرأة الطويلة، قال الترمذي: وهذا آخر الأمرين من فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ يعني: ترك الوضوء مما مست النار، وكأن هذا الحديث ناسخ للحديث المذكور في الباب السابق؛ يعني: حديث الوضوء مما مست النار انتهى.
ورواه أبو داوود والطيالسي في "مسنده" بتمامه عن بكار عن أبي الزبير عن جابر، وسياقه أتم، ورواه ابن أبي شيبة بتمامه عن هشيم عن علي بن زيد عن محمد بن المنكدر به فذكره، ورواه مسدد وابن أبي عمر وأحمد بن منيع والحارث وأبو يعلى الموصلي وابن حبان والحاكم والبيهقي، وله شاهد في "الصحيحين" من حديث عمرو بن أمية.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن عباس.
* * *
ثم استشهد له ثانيًا بحديث عمرو بن أمية -رضي الله عنه-، فقال:
(٣٥) - ٤٨٦ - (٣)(حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم) بن عمرو العثماني مولاهم (الدمشقي) المعروف بدحيم -مصغرًا- ثقة حافظ متقن، من العاشرة. يروي عنه:(خ د س ق).
(حدثنا الوليد بن مسلم) القرشي الدمشقي، ثقة، من الثامنة، مات آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا الأوزاعي) عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الشامي، ثقة، من السابعة، مات سنة سبع وخمسين ومئة (١٥٧ هـ). يروي عنه (ع).