بالقوي، وقال في "التقريب": ضعيف، كبُر فتغير وصار يتلقن، وكان شيعيًا، من الخامسة، مات سنة ست وثلاثين ومئة (١٣٦ هـ).
(عن عبد الرحمن بن أبي ليلى) الأنصاري المدني ثم الكوفي، ثقة، من الثانية، مات بوقعة الجماجم سنة ثلاث وثمانين (٨٣ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن علي) بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف.
(قال) علي: (سُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المذي) أي: عن حكمه هل يوجب الوضوء أو الغسل؟ والسائل هو المقداد بن الأسود بأمر علي؛ لأنه استحيا من سؤاله بنفسه؛ لمكانة فاطمة عنده، كما في "صحيح مسلم"، (فقال) رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جواب السائل:(فيه) أي: في خروج المذي (الوضوء، وفي) خروج (المني الغُسل) ففي الحديث دليل على أن خروج المذي لا يوجب الغُسل، وإنما يجب به الوضوء.
وشارك في رواية هذا الحديث: الترمذي؛ أخرجه في الطهارة، باب (٨٣) ما جاء في المني والمذي، رقم (١١٤).
قال أبو عيسى: وهذا الحديث حسن صحيح، وفي الباب عن المقداد بن الأسود وأُبي بن كعب، وأخرجه أحمد وأبو داوود والنسائي وابن ماجه، وأخرجه البخاري ومسلم مختصرًا، وفي إسناد الترمذي وابن ماجه يزيد بن أبي زياد، وقد عرفت ما فيه من الكلام، وقد صحح الترمذي حديث يزيد هذا في مواضع،