قلت: وأما كون المأمور المقداد في رواية الشيخين ومالك، وكونه عمارًا في رواية النسائي .. فالجمع بينهما بترجيح رواية الشيخين. انتهى من الفهم السقيم.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث علي بحديث المقداد -رضي الله تعالى عنهما-، فقال:
(٥٠) - ٥٠١ - (٢)(حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عثمان بن عمر) بن فارس العبدي أبو محمد البخاري نزيل البصرة، ثقة. يروى عنه:(ع)، قيل: كان يحيى القطان لا يرضاه، من التاسعة، مات سنة تسع ومئتين (٢٠٩ هـ).
(حدثنا مالك بن أنس) الأصبحي المدني إمام الفروع، ثقة حجة، من السابعة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (١٧٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سالم) بن أبي أمية (أبي النضر) بدل من سالم، أو عطف بيان له، التيمي مولاهم؛ مولى عمر بن عبيد الله المدني. يروى عنه:(ع)، ثقة ثبت، وكان يرسل، من الخامسة، مات سنة تسع وعشرين ومئة (١٢٩ هـ).
(عن سليمان بن يسار) الهلالي مولاهم؛ مولى ميمونة أم المؤمنين. يروي عنه:(ع)، ثقة فاضل، أحد الفقهاء السبعة في المدينة، من كبار الثالثة، مات بعد المئة، وقيل قبلها.
(عن المقداد بن الأسود) الصحابي المشهور -رضي الله عنه-.
وهذا السند من سداسياته وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات أثبات.