يُعرف بها: إحداها: الخروج بشهوة مع الفتور عقبه، الثانية: الرائحة كرائحة الطلع، الثالثة: الخروج بتدفق وتدفع، هذا كله في مني الرجل، وأما المرأة .. فمنيها أصفر رقيق، كذا في "النووي".
وثانيها: المذي؛ وهو الماء الرقيق الذي يخرج عند الشهوة الضعيفة والملاعبة ونحوها؛ كالقبلة من غير تدفق.
وثالثها: الودي؛ وهوماء أبيض كدر لا رائحة له، فيخرج بعد البول، أو عند الحمل بحمل ثقيل، فهذان الأخيران موجبان للوضوء لا للغُسل؛ لأنهما خرجا من أحد السبيلين كالبول. انتهى من "التحفة" بتصرف وزيادة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث على بحديث سهل بن حنيف -رضي الله عنهم-، فقال:
(٥١) - ٥٠٢ - (٣)(حدثنا أبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني الكوفي.
(حدثنا عبد الله بن المبارك) بن واضح الحنظلي مولاهم أبو عبد الرحمن المروزي، قال في التقريب: ثقة ثبت، فقيه عالم جواد مجاهد، جُمعت فيه خصال الخير، من الثامنة. يروي عنه (ع)، مات سنة إحدى وثمانين ومئة (١٨١ هـ).
(وعبدة بن سليمان) الكلابي -بكسر الكاف- يقال: اسمه عبد الرحمن، ثقة ثبت، من صغار الثامنة، مات سنة سبع وثمانين ومئة، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع)، كلاهما رويا: