عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ) والأنياب.
(وعليكم) أي: والزموا أيضًا (بالطاعة) والانقياد لأمرائكم، (وإن) كان أميركم الذي يقودكم إلى سنتي (عبدًا حبشيًا؛ فإنما المؤمن) أي: شأنه في ترك التكبر والتزام التواضع (كالجمل الأنف) أي: كالجمل الذي جعل في أنفه الزمام يجره من يشاء من صغير وكبير إلى حيث يشاء (حيثما قيد) أي: سيق .. (انقاد) أي: أطاع من قاده، والأنف بلا مد على وزان كتف، وبالمد على وِزان صاحب.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب السنة، باب: في لزوم السنة، الحديث (٤٦٥٧)، والترمذي في كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، الحديث (٢٦٧٦)، والحديث (٢٦٧٧).
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركه فيه، وغرضه: المتابعة والاستشهاد.
* * *
ثم ذكر المؤلف المثابعة ثانيًا في حديث العرباض رضي الله عنه، فقال:
(٤٢) - ٤٢ - (٣)(حدثنا يحيى بن حكيم) المقوم -بتشديد الواو المكسورة- أبو سعيد البصري، ثقة حافظ عابد مصنف، من العاشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (٢٥٦ هـ). يروي عنه:(د س ق).