وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن عطاء الخراساني لم يسمع من أنس، قال السندي: وفي "الزوائد": هذا إسناد ضعيف منقطع، قال أبو زرعة: عطاء الخراساني لم يسمع من أنس، وقال العقيلي: عمر بن المثنى حديثه غير محفوظ عندهم.
(قال) أنس: (كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر) من سفراته، (فقال) لي النبي صلى الله عليه وسلم: (هل) يوجد عندك شيء (من ماء) أتوضأ به؟ فقلت له: نعم، عندي ماء، فأخذه مني (فتوضأ) به في الأعضاء الثلاثة الأولى، (ومسح على خفيه) بدلًا عن غسل الرجلين، (ثم) بعدما توضأ (لحق بالجيش، فأمهم) أي: صلى بهم إمامًا لهم.
فهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه؛ فدرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده، كما مر آنفًا؛ فهو ضعيف متنًا وسندًا (١٠)(٨٢)، وغرضه: الاستئناس به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى خامسًا لحديث جرير بحديث بريدة بن الحصيب رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٩٣) - ٥٤٤ - (٧)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي.
(حدثنا وكيع حدثنا دلهم) بفتحتين بينهما لام ساكنة (ابن صالح الكندي) الكوفي، ضعيف، من السادسة. روى عن: حجير بن عبد الله الكندي، وعطاء،