للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ يَنَامُ وَلَا يَمَسُّ مَاءً حَتَّى يَقُومَ بَعْدَ ذَلِكَ فَيَغْتَسِلَ.

(١٢٥) - ٥٧٦ - (م) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،

===

جنبًا من جماع أهله، (ثم ينام) بلا وضوء ولا غُسل، (و) الحال أنه (لا يمس ماء) أي: لم يمس ماء للوضوء ولا للغسل (حتى يقوم بعد ذلك) أي: بعدما نام، (فيغتسل) من الجنابة آخر الليل.

قال السندي: قوله: (ثم ينام ولم يمس ماء) قد حكم الحفاظ أن قوله: (ولم يمس ماء) غلط من أبي إسحاق، والحديث بهذه الزيادة صحيح من جهة الرواية؛ لأن أبا إسحاق بيّن سماعه من الأسود، والمدلس إذا بيّن سماعه ممن روى عنه، وكان ثقة .. فلا وجه لرده، قال النووي: فالحديث صحيح، ويُحمل على أنه ما مس ماء للغسل ولا للوضوء، وتركه الوضوء في هذا الحديث؛ لبيان الجواز؛ لئلا يعارض ما في الباب الآتي؛ لأنه لو واظب على الوضوء .. لاعتقدوا وجوبه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في الطهارة (٨٧)، باب ما جاء في الجنب ينام قبل أن يغتسل (١١٨)، وأحمد في "مسنده" (٦/ ١١١ - ١٤٦ - ١٧١).

فهذا الحديث: صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث، فقال:

(١٢٥) - ٥٧٦ - (م) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحنفي الكوفي.

(عن أبي إسحاق) السبيعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>