قال عبد الله:(فلم أجد) أنا (أحدًا) من الصحابة (يخبرني) ويجيبني عن سؤالي (حتى أخبرتني أم هانئ) فاختة (بنت أبي طالب) رضي الله تعالى عنها (أنه) صلى الله عليه وسلم (قدم) مكة (عام) غزوة (الفتح) حتى دخل بيتي، (فأمر) بعض خدمه (بستر) أي: بأن يجعلوا له سترًا يستره عن أعين الناس، (فسُتر عليه) أي: فجعل الستر عليه، وهذا موضع الترجمة، (فاغتسل، ثم) خرج من مغتسله، و (سبّح) أي: صلى صلاة الضحى (ثمان ركعات).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التهجد (٣١)، باب صلاة الضحى في السفر، رقم (١١٧٦)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها (١٣)، باب استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان، وأكملها ثمان ركعات، وأوسطها أربع ركعات، أو ست، والحث على المحافظة عليها، رقم (٨٠)، وأبو داوود في كتاب التطوع (١٢)، باب صلاة الضحى، رقم (١٢٩١)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في صلاة الضحى، رقم (٤٧٤)، والنسائي (٢/ ٢٠١) كتاب الغسل في قصعة العجين، وأخرجه ابن خزيمة والدارمي.
وهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من الحديث المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي السمح.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي السمح بحديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنهما، فقال: