للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَغْتَسِلَنَّ أَحَدُكُمْ بِأَرْضِ فَلَاةٍ وَلَا فَوْقَ سَطْحٍ لَا يُوَارِيهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ يَرَى فَإِنَّهُ يُرَى".

===

(عن أبي عبيدة) بن عبد الله بن مسعود، مشهور بكنيته، والأشهر أنه لا اسم له غيرها، ويقال: اسمه عامر، كوفي ثقة، من كبار الثالثة، والراجح أنه لا يصح سماعه من أبيه، مات قبل المئة بعد سنة ثمانين، ويروي عنه: (ع).

(عن عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن الحسن بن عمارة مجمع على ترك حديثه، قال الساجي والسهيلي: وأبو عبيدة قيل: لم يسمع من أبيه، وهو الراجح.

(قال) عبد الله بن مسعود: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يغتسلن أحدكم) أيها المسلمون (بأرض فلاة) -بفتح الفاء- أي: بمفازة لا سترة فيها، (ولا) يغتسلن أحدكم أيضًا (فوق سطح) دار (لا يواريه) ولا يستره ذلك السطح؛ أي: ليس في ذلك السطح ما يستره عن أعين الناس، (فإن لم يكن) ذلك المغتسل (يرى) بالبناء للفاعل، أي: يرى ويبصر ما تحته من الأراضي والأبنية .. (فإنه) أي: فإن ذلك المغتسل (يُرى) بالبناء للمجهول؛ أي: يراه من تحته في الأرض والبُنيان.

فهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وهو ضعيف السند جدًّا؛ لما مر آنفًا، صحيح المتن؛ لأن له شاهدًا من حديث أم هانئ المذكور قبله الذي أخرجه الشيخان؛ البخاري في كتاب الكسوف، باب صلاة الضحى، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب صلاة الضحى، وغرضه بسوقه:

<<  <  ج: ص:  >  >>