دفعوا بعد ذلك الحق بالباطل، وقرروا الباطل بقولهم:{أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ}(١)، يريدون أنهم يعبدون الملائكة وهم خير من عيسى، وقد عبدته النصارى، فحيث صح لهم عبادته صح لنا عبادتهم بالأولى، فصاروا مثالًا لما فيه الكلام.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة الزخرف، الحديث (٣٢٥٣).
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عائشة.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا للجزء الأول من الترجمة بحديث حذيفة رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٤٧) - ٤٧ - (٥)(حدثنا داوود بن سليمان) بن حفص (العسكري) نسبة إلى عسكر؛ محلة بالبصرة أبو حفص الدقاق، مولى بني هاشم، لقبه بنان -بضم الموحدة- صدوق، من العاشرة. يروي عنه:(س ق).
(حدثنا محمد بن علي) الأسدي (أبو هاشم بن أبي خداش الموصلي) نسبة إلى موصل -بوزن مجلس- بلدة بين الفرات ودجلة، كما في "التاج"، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين (٢٢٢ هـ). يروي عنه:(س ق).
(قال: حدثنا محمد بن محصن) -بكسر الميم وسكون الحاء المهملة-