وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا متفقًا على ضعفه؛ وهو سلام بن سليم أو سلم.
(قال) أنس: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت) - بتشديد القاف على صيغة الماضي - أي: حدد وعيَّن (للنفساء) أن تمكث بلا صلاة ولا صوم (أربعين يومًا، إلا أن ترى الطهر) والنقاء (قبل ذلك) أي: قبل مضي أربعين يومًا؛ فإنها حينئذ تصلي.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه: فسنده ضعيف إن قلنا: إن شيخ المحاربي أبو سليمان المدائني؛ لأنهم اتفقوا على تركه.
والحديث: صحيح بما قبله، وغرضه: الاستشهاد به.
وإن قلنا: إن شيخه أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي الكوفي، كما ظنه أبو الحسن القطان .. فالسند صحيح؛ لأن رجاله ثقات، وكذا المتن، وقال السندي: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، ولعله على ما ظنه أبو الحسن القطان.