الأنصاري، ولي المدينة لمعاوية وليزيد بن معاوية، ثم طلب الخلافة وغلب على دمشق، ثم قتله عبد الملك بن مروان بعد أن أعطاه الأمان سنة سبعين (٧٠ هـ)، وليست له رواية في (م) إلا في حديث واحد.
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبد الكريم بن أبي المخارق، وهو مجمع على ضعفه.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها) أي: على عائشة (فاختبأت) أي: فاختفت واستترت (مولاة لها) أي: عتيقة لعائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، (فقال النبي صلى الله عليه وسلم) لعائشة: أ (حاضت؟ ) أي: أبلغت هذه الجارية فتختفي عني، والحيض كناية عن بلوغها، (فقالت) عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: (نعم) حاضت، (فشق لها) أي: قطع النبي صلى الله عليه وسلم لتلك الجارية والشق القطع طولًا لا عرضًا (من عمامته) فأعطى لها تلك القطعة، (فقال) النبي صلى الله عليه وسلم للوليدة: (اختمري) أي: استري وغطي رأسك يا جارية (بهذا) الذي قطعته لك من عمامتي؛ فإن ستر الرأس واجب على كل بالغة من النساء.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن شاركه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(٢/ ٢٢٩) في كتاب الصلاة، باب المرأة تصلي ولا تغطي رأسها، ضعيف جدًّا.
فدرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده (١٩)(٩١)، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.