(عن أبيه) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب زين العابدين الهاشمي، ثقة ثبت فاضل مشهور، قال ابن عيينة، عن الزهري: ما رأيت قرشيًا أفضل منه، من الثالثة، مات قبل المئة سنة ثلاث وتسعين (٩٣ هـ)، وقيل غير ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن جده) أي: روى أبوه زين العابدين عن جده؛ أي: عن جد زيد بن حسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبي عبد الله المدني سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته، استشهد بكربلاء من أرض العراق يوم عاشوراء، سنة إحدى وستين (٦١ هـ) الصحابي المشهور رضي الله عنه. يروي عنه:(ع).
(عن علي بن أبي طالب) رضي الله عنه.
وهذا السند من ثمانياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن في سنده عمرو بن خالد، كذبه أحمد وابن معين وغيرهما، فهو متروك منكر الحديث، قال وكيع: يضع الحديث، وقال الحاكم: يروي الموضوعات عن زيد بن علي.
(قال) علي بن أبي طالب: (انكسرت إحدى زندي) بصيغة التثنية، وفي "الصحاح": الزند: مفصل أطراف الذراع والكف، وفي المغرب: الصواب انكسر أحد زندي؛ لأن الزند مذكر، والزندان عظما الساعد من اليدين، (فسألت النبي صلى الله عليه وسلم) عن كيفية وضوئي، (فأمرني) النبي صلى الله عليه وسلم (أن أمسح) بالماء (على الجبائر) وبالتراب عند التيمم لها.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن أخرجه الدارقطني (١/ ٢٢٦ - ٢٢٧)، باب جواز المسح على الجبائر، وقال: لا يُعرف هذا الحديث إلا من حديث عمرو بن خالد، وهو ضعيف.