(قال) ابن عمر في جواب سؤالي: (هذه) الصلاة التي صلى بكم ابن الزبير في غلس (صلاتنا) معاشر الصحابة التي (كانت) نصليها (مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) في زمن حياته (و) مع (أبي بكر وعمر) رضي الله تعالى عنهما، (فلما طُعن عمر .. أسفر بها عثمان) بن عفان في زمن خلافته، أي: أخر بها إلى وقت الإسفار.
قوله:(فلما طُعن) بالبناء للمجهول؛ أي: بسبب التغليس الشديد .. خاف عثمان وأسفر بها، ووافقه الصحابة على ذلك للمصلحة المذكورة؛ لأن ذلك هو الأولى من التغليس حين رأوا انتفاء تلك المصلحة، وهذا الإسفار في وقت عثمان هو محمل ما روى الطحاوي عن إبراهيم ما اجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على شيء ما اجتمعوا على التنوير والإسفار. فهذا الإجماع لا يدل على نسخ التغليس، بل يؤكد وجوده، والله تعالى أعلم.
وفي "الزوائد": إسناده صحيح، وكذا الحديث صحيح؟ لصحة سنده، وإن انفرد به ابن ماجه، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث عائشة بحديث رافع بن خديج رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٦) - ٦٦٢ - (٤)(حدثنا محمد بن الصباح) بن سفيان الجرجرائي، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه:(دق).