للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنَّهُ مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ. . حَبِطَ عَمَلُهُ".

===

قد يؤدي إلى فوت الصلاة وإخراجها من وقتها الأصلي بخروج جميع الوقت، أو إلى فوت الوقت المختار وفوت الصلاة سيما العصر مصيبة؛ لأنها الصلاة الوسطى، (فإنه) أي: فإن الشأن (من فاتته صلاة العصر حبط عمله) -بكسر الباء- أي: بطل، قيل: أريد به تعظيم المعصية وتغليظها لا حقيقة اللفظ، ويكون من مجاز التشبيه، قلت: وهذا مبني على أن العمل لا يحبط بالمعصية إلا بالكفر، لكن ظاهر قوله تعالى: {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ} (١)، يفيد أنه يحبط ببعض المعاصي أيضًا، فيمكن أن يكون ترك العصر عمدًا من جملة تلك المعاصي، والله أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري؛ أخرجه في (١٥)، باب من ترك العصر، رقم الحديث (٥٥٣)، وفي (٣٤) باب التبكير بالصلاة في يوم غيم، رقم (٥٩٤).

فدرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

ولم يذكر في هذا الباب إلا هذا الحديث.

والله سبحانه وتعالى أعلم


(١) سورة الحجرات: (٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>