(عن عبد الله بن مسعود) الهذلي الكوفي رضي الله عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) عبد الله: (جدب) -بجيم ودال وموحدة مفتوحات- وفي "النهاية": جدب السمر؛ أي: ذم وعاب وقبح وكره (لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر) -بسكون الميم وفتحها- أي: التحدث في الليل (بعد) فعل صلاة (العشاء) الآخرة، رواه بعضهم بسكون الميم على أنه مصدر لسمر من باب نصر، والفتح على أنه اسم مصدر، وأصل السمر: ضوء القمر، سمي به حديث الليل؛ لأنهم كانوا يتحدثون فيه، قال أبو وائل:(يعني) ابن مسعود بقوله: جدب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر: (زجرنا) ونهانا نهي كراهة (عنه) أي: عن السمر بعد العشاء.
وفي "مجمع الزوائد" بعد ذكر حديث ابن مسعود: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، فأما أحمد وأبو يعلى .. فقالا: عن خيثمة عن رجل عن أبي مسعود، وقال الطبراني: عن خيثمة عن زياد بن حدير، ورواه أبو داوود الطيالسي في "مسنده" عن همام عن عطاء بن السائب به، وقال: حديث صحيح، ورجال الجميع ثقات، وعند أحمد في "مسنده": عن خيثمة عن أبي مسعود عن عبد الله بإسقاط الرجل. انتهى، انتهى من "تحفة الأحوذي".
وفي "السندي": هذا إسناد رجاله ثقات، ولا أعلم له علة إلا أن عطاء بن السائب اختلط بأخرة، ومحمد بن فضيل روى عنه بعد الاختلاط. انتهى.