أمر المصلي لحفظ أوقات الصلاة يتعلق بهم، فهم بهذا الاعتبار مختارون، ذكره الطيبي، كذا في "المرقاة".
" وليؤمكم " بسكون اللام وتكسر "قراؤكم" -بضم القاف وتشديد الراء- جمع قارئ، وكلما يكون أقرأ .. فهو أفضل إذا كان عالمًا بمسائل الصلاة؛ فإن أفضل الأذكار وأطولها وأصعبها في الصلاة إنما هو القراءة، وفيه تعظيم لكلام الله تعالى وتقديم قارئه وإشارة إلى علو مرتبته في الدارين، كما كان صلى الله عليه وسلم يأمر بتقديم الأقرأ في الدفن، قاله على القاري، قال المنذري: وأخرج هذا الحديث أبو داوود بإسناده، وفي إسناده الحسين بن علي الحنفي الكوفي، وقد تكلم فيه أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وقد ذكر الدارقطني أن الحسين بن عيسى تفرد بهذا الحديث عن الحكم بن أبان.
فدرجته: أنه ضعيف (٣)(٩٨)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا للترجمة بحديث آخر لابن عباس رضي الله عنهما، فقال:
(٥٩) - ٧١٥ - (٥)(حدثنا أبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني الكوفي.
(حدثنا مختار بن غسان) التمّار الكوفي العبدي، مقبول، من التاسعة. يروي عنه:(ق).
(حدثنا حفص بن عمر الأزرق البرجمي) ويقال له: حفص بن عمران