للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٧٥) - ٧٣١ - (٣) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى،

===

كالراوية مبالغة الراوي، قال السندي: الطاغية: هي ما كانوا يعبدونه من دون الله تعالى من الأصنام وغيرها.

وفي "العون": قوله: (حيث كان طواغيتهم) جمع طاغوت؛ وهو بيت الصنم الذي كانوا يتعبدون فيه لله تعالى ويتقربون إليه بالأصنام على زعمهم، وعثمان بن أبي العاص المذكور هو الثقفي، أمره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك حين استعمله على الطائف.

والحديث يدلُّ على جواز جعل الكنائس والبيع وأمكنة الأصنام مساجد، وكذلك فعل كثير من الصحابة حين فتحوا البلاد، جعلوا متعبداتهم متعبدات للمسلمين وغيّروا محاريبها، وإنما صُنع ذلك لانتهاك الكفر وإيذاء الكفار حيث عبدوا غير الله هناك، وقد عمل على هذه السنة ملك الهند السلطان العادل عالم كبير رحمه الله حيث بنى عدة مساجد في معبد الكفار، خذلهم الله تعالى. انتهى منه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب بناء المسجد، رقم (٤٤٧).

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به، ولا تغتر بما كتبوا في تقارير ابن ماجة من ضعفه.

* * *

ثم استطرد المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(٧٥) - ٧٣١ - (٣) (حدثنا محمد بن يحيى) الذهلي النيسابوري، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ). يروي عنه: (خ عم)، كما مر في السند قبل هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>