الرجل وفقد بصره، (فجاء) النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته، (ففعل) النبي صلى الله عليه وسلم ما طلب الرجل منه من تخطيط موضع الصلاة له وتعيينه بالصلاة فيه.
قال السندي: قوله: (فخُطّ لي) أي: عيّن لي بالصلاة فيه، وقوله:(أُصلي فيه) صفة مسجدًا.
واعلم: أن هذا الحديث في "الصحيحين" وغيرهما من حديث عتبان بن مالك، والرجل المبهم هو عتبان، وإنما أورده المؤلف؛ لكونه من طريق أبي هريرة.
قلت: ولا يشكل بما في حديث عتبان أنه جاء إليه صلى الله عليه وسلم، وفي هذا الحديث أنه أرسل إليه لاحتمال أنه جاء إليه أولًا، ثم أرسل إليه ثانيًا، أو بالعكس لزيادة التأكيد، كيف وقد جاء في روايات حديث عتبان أنه أرسل إليه؟ ! فتأمل.
وحديث أبي هريرة هذا انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وله شاهد في "الصحيحين"، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عتبان.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث عتبان بن مالك بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٨٧) -٧٤٣ - (٣)(حدثنا يحيى بن حكيم) المقوّمي -بضم الميم وتشديد الواو المكسورة على صيغة اسم الفاعل- أبو سعيد البصري، ثقة حافظ