فإن اللون ربما شغل بصر المصلي، والأولى في تطييب المسجد مواضع المصلين، ومواضع سجودهم أولى، ويجوز أن يحمل التطييب على التجمير في المسجد بالبخور. انتهى، والظاهر أن الأمر ببناء المساجد للوجوب. انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في باب المساجد، رقم (٤٥١)، والترمذي أخرجه مرسلًا.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وله شاهد أيضًا، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها، فقال:
(٨٩) - ٧٤٥ - (م)(حدثنا رزق الله بن موسى) الناجي البغدادي الإسكافي، قيل: اسمه عبد الأكرم، صدوق يهم، من العاشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (٢٥٦ هـ). يروي عنه:(س ق).
(حدثنا يعقوب بن إسحاق) بن زيد (الحضرمي) مولاهم أبو محمد المقرئ النحوي، صدوق، من صغار التاسعة، مات سنة خمس ومئتين (٢٠٥ هـ). يروي عنه:(م د س ق).
(حدثنا زائدة بن قدامة) الثقفي أبو الصلت الكوفي، ثقة ثبت، صاحب سنة، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (١٦٠ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).