للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١١٣) - ٧٦٩ - (٢) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ،

===

أعظم أجرًا من الأقرب على مراتب القرب؛ فكل من كان أبعد .. فهو أكثر أجرًا ممن كان أقرب منه، ولو كان هذا الأقرب أبعد من غيره .. فأجره أكثر من ذلك الغير، والمراد: أنه إذا حضر المسجد مع ذلك البعد ولم يمنعه البعد عن الحضور .. كان أكثر أجرًا. انتهى منه.

قال العيني: يمكن أن تكون الفاء ها هنا للترتيب مع تفاوتٍ من بعض الوجوه، ويجوز أن تكون الفاء ها هنا بمعنى (ثم) بمعنى: أبعدهم ثم أبعدهم.

قوله: "أعظم أجرًا" نصب على التمييز، وفيه أن سبب أعظمية الأجر في الصلاة هو بُعد المشي، وهو المسافة؛ وذلك لوجود المشقة فيه، وفيه الدلالة على فضل المسجد البعيد لأجل كثرة الخطى. انتهى من "العون".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب في ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة، رقم (٥٥٢).

فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث أبي بن كعب رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(١١٣) - ٧٦٩ - (٢) (حدثنا أحمد بن عبدة) بن موسى الضبي أبو عبد الله البصري، ثقة، رُمي بالنصب، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه: (م عم).

(حدثنا عباد بن عباد) بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي (المهلبي) نسبة إلى الجد المذكور، أبو معاوية البصري، ثقة ربما وهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>