أي: قال أبو معمر: قلت لخباب: (بأي شيء) وعلامة (كنتم تعرفون قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر) لإسراره فيهما؟ (قال) خباب: نعرف قراءته (باضطراب لحيته) الشريفة وتحركها.
قلت: إن أراد قراءة شيء ما .. فما ذكر من الدليل موافق للمطلوب؛ لأن اضطراب اللحية يدل على وجود قراءة ما، وإن أراد قراءة القرآن كما هو الظاهر .. فلا يتم الدليل إلا بضم أمارة أخرى مثل أن يقال: معلوم من خارج أن قيام الصلاة موضع القراءة، فإن تحققت القراءة .. فلا تكون تلك القراءة إلا قراءة القرآن، فإذا دل دليل على تحقُّقها .. دل على تحقق قراءة القرآن. انتهى "سندي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الصلاة، باب القراءة في العصر، رقم (٧٦١)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب ما جاء في القراءة في الظهر، رقم (٨٠١).
فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي سعيد الخدري بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٥٧) - ٨١٣ - (٣)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري الملقب ببندار.
(حدثنا أبو بكر الحنفي) عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد الله البصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة أربع ومئتين (٢٠٤ هـ). يروي عنه:(ع).