للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي غَلَّابٍ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا قَرَأَ الْإِمَامُ .. فَأَنْصِتُوا، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ ذِكْرِ أَحَدِكُمُ التَّشَهُّدُ".

===

(عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن أبي غلاب) البصري يونس بن جبير الباهلي، ثقة، من الثالثة، مات قبل المئة بعد التسعين، وأوصى أن يصلي عليه أنس بن مالك. يروي عنه: (ع).

(عن حطان بن عبد الله الرقاشي) البصري، ثقة، من الثانية، مات بعد السبعين. يروي عنه: (م عم).

(عن أبي موسى الأشعري) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سباعياته، حكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) أبو موسى: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قرأ الإمام .. فأنصتوا، فإذا كان) الإمام (عند القعدة) -بفتح القاف- الأولى أو الأخيرة؛ أي: كان في الجلوس .. (فليكن أول ذكر أحدكم) بفتح اللام (التشهد) -بضم الدال- أي: التحيات، سماه باسم جزئه الأشرف، كما هو القاعدة عند البلغاء في تسمية الكل باسم البعض. انتهى من "العون".

قوله: "فليكن أول ذكر أحدكم التشهد" استدل جماعة بهذا على أنه يقول في أول جلوسه: التحيات، ولا يقول: باسم الله. انتهى من "العون".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة، رقم (٩٠٣)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب التشهد، رقم (٩٧٢) مطولًا، والنسائي في أبواب كثيرة؛ منها في كتاب الإمامة، باب مبادرة الإمام، رقم (٨٢٩)، وأخرجه ابن ماجه أيضًا في

<<  <  ج: ص:  >  >>